Ru En

مدينة سانت بطرسبورغ الروسية تستضيف المنتدى البرلماني العاشر لدول "بريكس" بحضور بوتين

١١ يوليو

انطلق المنتدى البرلماني العاشر لدول مجموعة "بريكس" في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية اليوم الخميس 11 يوليو/تموز 2024، بحضور الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين بين أبرز الحاضرين.

 

وأكدت أمس رئيس مجلس الاتحاد - فالنتينا ماتفيينكو والمتحدث باسم الـ كريملِن - دميتري بيسكوف، أهمية مشاركة الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين في المنتدى. وبالإضافة إلى إلقاء كلمة أمام المنتدى، من المقرر أن يعقد بوتين عدة اجتماعات ثنائية مع كبار الشخصيات المشاركة. وشددت ماتفيينكو على التزام الرئيس بالدبلوماسية البرلمانية، مشيرة إلى أنه "يدرك أكثر من أي شخص آخر مدى أهمية التعاون البرلماني، بما في ذلك في صيغة "بريكس".

 

ويجتمع أكثر من 400 برلماني من 16 دولة، بما في ذلك ممثلون من جميع الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس"، في سانت بطرسبورغ لحضور الحدث الذي يستمر يومين. ويهدف المنتدى، الذي يحمل عنوان "دور البرلمانات في تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين"، إلى معالجة التحديات العالمية المُلِحّة، وهذا الموضوع، بحسب ماتفيينكو، "يعكس بإيجاز التحديات المعاصرة الرئيسية" ويتوافق مع تركيز روسيا على "التنمية العادلة والآمنة".

 

ويشهد الحدث مشاركة شخصيات بارزة مثل رئيس مجلس الـ دوما - فياتشيسلاف فولودين، على رأس الوفد البرلماني الروسي، إلى جانب نائب وزير الخارجية الروسي - سيرغي ريابكوف، وعمدة مدينة سانت بطرسبورغ - ألكسندر بيغلوف.

 

ويحضر المؤتمر أيضاً برلمانيون من البرازيل ومصر والهند وإيران والصين والإمارات وإثيوبيا وجنوب افريقيا والدول المراقبة. ويساهم ممثلون من الاتحاد البرلماني الدولي والجمعية البرلمانية المشتركة لرابطة الدول المستقلة، بما في ذلك مندوبون من أرمينيا وأذربيجان وبيلاروس وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، في الجمعية المتنوعة.

 

ويتضمن اليوم الأول جلسة عامة مخصصة لتعزيز التعاون البرلماني الدولي في إطار مجموعة "بريكس"، مع إلقاء الكلمات من رؤساء كل وفد، وستركز الجلسة العامة الموسعة على دور البرلمانات في تعزيز فعالية العلاقات الدولية وإضفاء الطابع الديمقراطي عليها.

 

وسيشهد اليوم الثاني مناقشات حول مكافحة تجزئة النظام التجاري المتعدد الأطراف، والتغلب على التحديات التي تفرضها الأزمات العالمية، وتعزيز التعاون البرلماني في المجالات الإنسانية والثقافية.

 

 

معالجة الأمن الغذائي العالمي

 

من جانبه سلط السيناتور ألكسندر دفوينيخ، رئيس لجنة مجلس الاتحاد للسياسة الزراعية والغذائية، الضوء على دور المنتدى كمنصة لمعالجة القضايا الحاسمة مثل الأمن الغذائي العالمي.

 

وأعرب دفوينيخ كذلك عن ثقته في أنه سيتم طرح مقترحات ملموسة لضمان عدم انقطاع الإمدادات الغذائية وتحسين وصول البلدان النامية إلى الأسواق، مشدداً على الأثر الضار "للعقوبات والقيود والحظر غير القانوني" على الأمن الغذائي.

 

كما أكد السيناتور أهمية الدبلوماسية البرلمانية في إزالة هذه الحواجز وتسهيل الإمدادات الغذائية. واستناداً إلى تجربته الأخيرة في الصين، أشار ألكسندر دفوينيخ إلى فعالية الحوار المباشر بين البرلمانيين، وخاصة أولئك الذين يمثلون المناطق الزراعية، في مواجهة تحديات الأمن الغذائي.

 

 

نتائج ملموسة والتعاون المستقبلي

 

هذا ومن المتوقع أن يسفر المنتدى عن نتائج ملموسة، بما في ذلك التوقيع على بروتوكول لمذكرة التفاهم الحالية، واعتماد إعلان مشترك يعكس المناقشات والاتفاقات التي تم التوصل إليها، كما ومن المقرر أيضاً عقد عدة اجتماعات ثنائية بين رؤساء البرلمان الروسي ونظرائهم الأجانب.

 

علاوة على ذلك، من المقرر عقد اجتماع لمجلس الجمعية البرلمانية المشتركة لرابطة الدول المستقلة يوم غد الجمعة 12 يوليو، مما يزيد من ترسيخ التعاون الإقليمي.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Peter H\Pixabay

المصدر: تاس